منهج فريدريك فروبل

بسم الله الرحمن الرحيم

منهج فريدريك فروبل

نبذة عن فروبل

ولد في الريف الألماني ب، وبدأ حياته العملية كمدرس في فرانكفورت ، ثم عاد لبلاده وافتتح مدرسة خاصة طبق فيها آراء بستالوتزى في التربية إلا أنه اضطر لإغلاقها لسوء حالته المادية، وكسر جهده بعدها في تأليف أشهر كتبه (تربية الإنسان) .

تناول في كتابه قانون الوحدة الذي حاول من خلاله أن يفسر جميع مظاهر الوجود الحقيقي، فالإنسان من خلال اشتراكه واندماجه في شتى مظاهر الحياة حوله يحقق وحدة الذات، وهذه الذات في حالة نشاط دائم، نابع من الداخل، أطلق عليه فروبل النشاط الذاتي.

بعدها سافر مرة أخرى إلى سويسرا للتدريس هناك، ثم عاد إلى ألمانيا وفتح مدرسة للأطفال في بلاكنبرج أسماها - معهد تربية الطفال الصغار- ،  وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر أنشأ فريدريك فروبل أول روضة للأطفال في ألمانيا عام 1838 م، فروبل كان يرى ان الطفل كالنبات الذي ينمو والذي يحتاج إلى بستانى جيد (مربي جيد ) الفكرة الأساسية التي تقوم عليها تربية الأطفال برأيه هي مساعدة الطفل على أن يعبر عن نفسه، وبذلك يحدث النمو.

أهم فلسفات فروبل

• التعليم ينبغي أن يتناغم مع التطور الداخلي للطفل. و يجب ترك حرية الاختيار للأطفال أثناء تعلمهم. 
• رياض الأطفال هي الجسر الذي يربط بين البيت والمدرسة.
• يجب أن يكون المشرفون على تعلم الأطفال ذوي خبرة في التعامل مع الأطفال و كان يرى بأن المرأة بطبيعتها أنسب لرعاية الأطفال في هذا السن من الرجل.
• اختلاف أعمار الأطفال يتتبعه اختلاف المراحل التي يمرون بها.
• ميز فروبل بين ما يسمى (النسخ بلا تفكير) وبين (التقليد الواعي) واعتقد بأنه عندما يقوم الأطفال بأداء الأنشطة فإنهم يصيغون أفكارهم الخاصة ولا ينسخون أفعال الآخرين دون التفكير فيها.
• الطفولة مرحلة مستقلة وليست فترة انتقالية إلى مرحلة الرشد، بل هي مرحلة لها قيمة داخلية كبرى في حد ذاتها.
• التعلم بالعمل يفوق بديمومته التعلم عن طريق القول. 

توجهات فروبل الدينية في تربية الأطفال

• أكد أن التربية و التعليم تساعد الفرد على إيجاد طريق الخير له و لغيره من الناس.. وتعلمه كيف يتعامل برفق مع الطبيعة و يؤكد بهمها ما بينه و بين الخالق عز و جل و أيضاً تساعده في الارتقاء في حياته. 
• كان فروبل يؤمن بأن الله عز و جل قد خلق االإنسان بأفضل صورة مستمدة من قدرته تعالى و لذا فهو قادر على أن يبدع و يبتكر.

أرآء فروبل حول نمو الأطفال

    1.  النشاط الذاتي الحر

 يرى فروبل أن النمو يحصل بتحسن قوة و قدرات و مهارات الأطفال و في تنوع مظاهر وظائفهم الطبيعية و كل هذا يتم عن طريق الممارسة و المران و هو ما أطلق عليه مصطلح النشاط الذاتي 

يجب ترك الأطفال على طبيعتهم و عدم تحميلهم على القيام بأعمال لا تنبع منهم تلقائياً.... فيجب تهيئة الأنشطة التي تلبي رغبات الطفل الذاتية الحرة بأن تتاح لهم الحرية أثناء تنفيذ الأنشطة لكي يشعروا بالمتعة وعدم الإكراه.

     2. المشاركة الاجتماعية 

يرى فروبل أن حياة الطفل تتصل بالمجتمع الذي هو فرد منه... و بما أن الفرد يعيش وسط المجتمع فإن واجب المدرسة تهيئة الأطفال على العيش مع جميع أفراد المجتمع الذي يعيشون فيه.

    3.   التعبير الحركي

ركز فروبل على تعليم الأطفال عن طريق الأغاني والأناشيد و خصوصاً لغرس العادات والقيم و السلوكيات و تقوية المفردات اللغوية.. يرى فروبل أن الأطفال يتعلمون عادة من خلال الأغاني التي تصاحب الأنشطة، حيث ان غناء الأطفال مع أداءهم للأفعال بأيديهم (ألعاب الأصابع) أو أجسامهم يعزز اهتمامهم وانتباههم وحب الاستطلاع لديهم.

أشاد فروبل بأهمية التعلم عن طريق اللعب

• اللعب هو مؤسسة الطفل التعليمية.
• اللعب المناسب يساعد الطفل في التفكير حول التفاعل بين الحياة والنشاط الذاتي، التفكير والفعل، الأداء والمعرفة، القدرة والفهم.
• اللعب يساعد الطفل على تنمية المهارات اللغوية و وسيلة لتنفيس عواطفه المكبوتة. 

منهج فروبل يعتمد على التعلم عن طريق الهدايا و المهن

• الهدايا : هي مجموعة الأنشطة التي تتكون من اللعب بالأدوات الخشبية التي تتكون من الأشكال المختلفة (الاسطوانة، المربع، الدائرة) و العصيان الخشبية وتستخدم لتحصيل المعرفة من خلال تدريب حاستي اللمس و البصر(الألوان و الأشكال). و يمكن أن يستخدمها الطفل منذ شهوره الأولى و حتى سن التاسعة أو العاشرة، حيث تدرجها في الصعوبة.
•  المهن: هي الأنشطة التي يمكن الأطفال تطوير مهارتهم وشحذ ابتكاراتهم و التي تتضمن طي الورق والرسم والتلوين، و قص الورق، و عمل نماذج من الصلصال .. و تساعد الأطفال على التفرقة بين الألوان و الأشكال و الأسطح. 

 

وهنا فيديو يستعرض طريقة منهج فروبل في التعليم المبكر للأطفال عن طريق الهدايا والمهن

أ. لمياء عبدالعزيز الغامدي

المراجع

عثمان، علي عبدالتواب (2017) طرق التعليم في الطفولة المبكرة ،ط2 ، دار المسيرة.

الخطيب، جمال ، الحديدي (2019) منى التدخل المبكر التربية الخاصة في الطفولة المبكرة ، ط10 ، دار الفكر.