فعالية التدخل المبكرأ/سماهر الردادي المقال الخامس

المملكة العربية السعودية

وزارة التعليم

جامعة الملك عبد العزيز

 

 

              مقرر

التدخل المبكر

 

عنوان الموضوع

فاعلية برامج التدخل المبكر

 

اسم الطالبة/  سماهر رابح الردادي

الرقم الجامعي/ ٢٠٠٠٧٦٧

 

 

اشراف الدكتورة

منال باعامر

 

 

الملخص :

-          اهتمت الدراسة بعرض لعملية التدخل المبكر نظرا لأهميتها في العلاج الوقائي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، واشارت الدراسة إلى التعريفات المختلفة التي استعرضت مفهوم التدخل المبكر، والمشاكل والمعوقات التي تواجه عملية التدخل المبكر والتي تتمثل في أسباب خاصة بالطفل وأسباب خاصة بالاسرة ومدى تقبل الأسرة للتدخل المبكر ، وتقبلها لإعاقة الأبن والتعامل معها بشكل جيد، وعرضت الدراسة لأهم مبررات التدخل المبكر واثرها الجيدة على تحسن حالات الأطفال ذوى الحالات الخاصة والتقليل من فرص الاصابة بالاعاقات والاضطرابات السلوكية المختفة، وتم عرض لأهم مصطلحات الدراسة وهو مفهوم التدخل المبكر واهميتها وتوصلت الدراسة من خلال نتائجها والتي تم تأييدها بالعديد من الدراسات السابقة مدى أهمية عملية التدخل المبكر كعملية علاجية وقائية لعلاج الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، واشارت الدراسة الى العديد من التوصيات والمقترحات التى قد تساعد على حل المعوقات والمشكلات التي تقابل عملية التدخل المبكر، من أهمها تفعيل المراكز الخاصة بالأمومة والطفولة وتقديم المعونة والمشورة لهم بشكل مستمر وتكون مدعومة بتقديم   الخدمات الصحية لتقديم الرعاية المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة وتدعيمهم بالاساليب والطرق الحديثة من خلال التشخيص المبكر، واوصت الدراسة بتزويد المدارس وخاصة في مرحلة رياض الأطفال، وفي مدارس التربية الخاصة القادرين على التعامل مع الحالات المختلفة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وتزويدهم بالأدوات التشخيصية اللازمة للقيام بأعمال التشخيص المبكر، مما يساعد على القيام بعمليات التدخل المبكر لتفادى الإصابة بالإعاقات والاضطرابات المختلفة. 

 

المقدمة:

تعتبر عمليات التدخل المبكر من الطرق العلاجية المبكرة التى تستخدمها العديد من الدول المتقدمة في مجال رعاية الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة،وهو ما تم اثباته من خلال الدراسات المختلفة التي اظهرت قيمة التدخل المبكر فى خفض الحالات التي تعاني من الاضطرابات السلوكية والاعاقات الذهنية، فالتدخل المبكر يؤدى لتقيل اثار الاصابة التى يمكن أن يتعرض لها هذه الفئة من الأفراد.

مبررات التدخل المبكر:

من أهم مبررات التدخل المبكر :

1-  تتمثل أهمية التدخل المبكر في تسليط الضوء على تقديم خدمات التدخل المبكر للأطفال من الوهلة الاولى التي يتم فيها اكتشاف حاجة الطفل وتقديم مستوى جيد من الخدمة للأطفال وأسرهم .

2-  كما أن من أهم مبررات التدخل المبكر أن السنوات الاولى من عمر الطفل الذي لا يتلقى خدمات مبكرة تعد حرمانا للطفل وربما تؤدى الى التدهور النمائي لدى الطفل.

3-  سهولة وسرعة التعلم لدى الطفل وخاصة في السنوات الاولى من عمر الطفل مقارنة بالسنوات المتقدمة من عمر الاطفال.

4-  في السنوات الاولى من تقديم خدمات ورعاية التدخل المبكر فى عمر الطفل أهمية كبيرة للاسرة وخاصة أن والدي الطفل يكونون في حاجة الى المساعدة في تلك المرحلة العمرية، حتي لا تترسخ لديهم أنماط خاطئة من التنشئة الاجتماعية للأبناء .

5-  تداخل مظاهر النمو لدي الأطفال وعدم معالجة الضعف في احد الجوانب لدي الطفل قد يتسبب فى اعاقة وضعف جانب اخر من جوانب النمو لدى الطفل.

6-  تسهل عمليات التدخل المبكر في دمج الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال العاديين في المستقبل.

7-  لعملية التدخل المبكر جدوي اقتصادية كبيرة فمن خلال عملية التدخل المبكر التي تؤدى الى تقليل النفقات في البرامج المعدة لعلاج الأطفال الذين يعانون من اضطرابات سلوكية لفقد اشارت الدراسات أن تكلفت علاج الطفل تقل بنسبة 40% من التكلفة الاصلية اذا تمت عمليات التدخل المبكر بشكل جيد لدي الأطفال.

8-  تأثير البيئة والخبرات الاولية على النمو حيث أن نوعية بيئة الطفل وخبراته الاولية لها تأثير على النمو والتعلم.

9-  يعمل التدخل المبكر على ارساء الاساس لتحقيق مستوى اعلى من مستويات التعليم الاولى.

10-              تم اكتشاف العديد من حالات الاعاقة ومن خلال برامج التدخل المبكر من خلال اكتشاف اصابتهم العقلية وتقديم البرامج المناسبة يمكن بكل سهولة ان يكتسبوا خلال سنوات عمرهم الاولى القدرة على الكلام والنطق الصحيح من ثم نستطيع من خلال برامج التدخل المبكر تحويل المتأخرين إلى افراد قادرين على التكيف مع المجتمع .(الشايب،2016،ص59)

 أهمية التدخل المبكر:

يمثل التدخل المبكر فرصة جيدة للأطفال وخاصة عندما يكون التشخيص بشكل جيد حيث أن تدريب هؤلاء الافراد على المهارات المختلفة لمجالات النمو في مرحلة الطفولة المبكرة من العمر يساعد على سهولة اكتسابها في وقت مبكر وبالتالي تقليل الفجوة بين الطفل الذي يعاني من مشكلات واضطرابات معينة والطفل العادي، فالتدخل المبكر عن طريق تحديد احتياجات الطفل وتوفيرها مما ينعكس على قدرة الطفل على الاعتماد على نفسه والتفاعل مع محيطه الاجتماعي.

دراسة : القضاه ، ضرار محمد محمود(2015) بعنوان فاعلية برنامج التدخل المبكر في تطوير المهارات الاستقلالية لدي مجموعة من التوحديين، واعتمدت الدراسة على عينة من الأطفال التوحديين،واستخدمت الدراسة المنهج التجريبي بتقسيم مجموعة الدراسة إلى مجموعتين للتعرف على أثر البرنامج، واشارت النتائج إلى فاعلية برنامج التدخل المبكر في تحسين المهارات الذاتية، الأنشطة المنزلية، المهارات البيئية لدي الأطفال المطبق عليهم البرنامج.

دراسة: عافية،عزة عبدالرحمن(2014)بعنوان: فاعلية برنامج تدخل مبكر للمهارات قبل الاكاديمية قائم على نظرية الذكاءات المتعددة وبيان تأُثيره على تنمية المهارات اللغوية، وقد استخدم البحث عينة من أطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات تعلم القراءة، واعتمد الباحث على تطبيق طريقة المنهج التجريبي باستخدام الذكاءات المتعددة، وتوصلت الدراسة إلى أن البرنامج ادى الى تحسن كبير في قدرات أطفال الروضة بعد تعرضهم للبرنامج، مقارنة بالمجموعة الضابطة التى لم تتعرض للبرنامج، فالاكتشاف المبكر والتشخيص الدقيق للحالة منذ مرحلة الروضة لأي قصور لدي الطفل في المهارات قبل الاكاديمية.

دراسة : احمد ، حسن محمد ، فاعلية برنامج للتدخل المبكر لتنمية بعض المهارات اللغوية لدي الاطفال المتخلفين عقليا القابلين للتعلم، والتي تم اختيار عينة من الاطفال المتخلفين عقليا القابلين للتعلم ، واستخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي التجريبي، وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج اهمها أهمية التدخل وتحقيق البرنامج المعد فى الدراسة نجاحا ملحوظا في التدريب على بعض المهارات اللغوية لدي الاطفال المتخلفين عقيلا القابلين للتعلم .

دراسة:علياء الشايب(2016)، فاعلية التدخل المبكر لخفض العناد والاعتمادية لتحسين مساعدة الذات واستخدمت الدراسة لعينة من الأطفال المتأخرين عقليا، واشارت الدراسة من خلال نتائجها لمدى أهمية البرنامج فى خفض العناد وتحسين مساعدة الذات لدي الاطفال المتاخرين عقليا.

دراسة نافع جمال(2012)،فاعلية برنامج مبكر فى تنمية بعض مفاهيم ما قبل المدرسة وقد طبقت الدراسة على عينة من الاطفال المعاقين عقليا واستخدمت الدراسة طريقة المنهج التجريب، واشارت الدراسة من خلال نتائجها أن هناك تحسن واضح فى تنمية المفاهيم لدي الأطفال المعاقين عقليا، مما ادى الى تحسن في تفاعلهم الاجتماعي .

دراسة: احمد هدى امين(2011)، تقييم فاعلية برنامج تدريبي لعينة من امهات الاطفال المصابين بالاوتيزم، واستخدمت الدراسة مجموعة من الاطفال المصابين بالاوتيزم، وتوصلت الدراسة الى عدة نتائج أهمها خفض برنامج التدخل المبكر للمعاناة التي تعانيها امهات اسر اطفال التوحد.

دراسة: صابر فاروق محمد(2019)،  فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي في خفض الضغوط النفسية لدي أمهات الأطفال ذوي طيف التوحد، وقد استخدمت الدراسة المنهج التجريبي لملائمته للدراسة، توصل البحث من خلال نتائج الدراسة إلي وجود فروق ذات دلالة إحصائية في خفض مستوي الضغوط النفسية لدي أمهات الأطفال ذوي طيف التوحد.

 

 

    مصطلحات المقال:

مفهوم التدخل المبكر: يقصد بالتدخل المبكر تلك الجهود التي تبذل للكشف عن الأطفال المحتمل تعرضهم للإعاقة قبل الأصابة بالإعاقة، وتشمل عملية التدخل المبكر التدخلات قبل الولادة، واثناء الولادة، وبعد عملية الولادة، بهدف توفير خدمات التدخل المبكر وتوفير الرعاية المتكاملة للأسرة والطفل.(احمد،2010،ص46)

مفهوم الفاعلية:

اما مفهوم الفاعلية فقد ارتبط المفهوم بشكل كبير بعلم التنظيم حيث يميز مفهوم الفعالية بين المنظمات ذات الاداء المرتفع والتي تعد فاعلة والمنظمات ذات الاداء المنخفض والتي تعد غير فاعلة، وقد استفادت الباحثة من خلال نموذج الكفاءة والفعالية بشكل كبير في التعرف علي جودة الخدمات المقدمة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، واهتمام ذلك النموذج بالتنمية البشرية للعنصر البشري وضرورة تنمية الموارد البشرية وهو ما يوضح ضرورة الاهتمام بتنمية ذوي الاعاقة الحركية لكونهم عنصر هام من عناصر المجتمع.(صابر،2019،ص98)

أهم التوصيات والخطوات العلاجية:

واشارت الورقة من خلال المحاور التي اعتمدت عليها الدراسة فبالرغم أهمية عملية التدخل المبكر، والتجارب الناجحة في العديد من الدول إلا انه ما زالت تواجها العديد من الصعوبات التي يجب أن تتغلب عليها وأهم تلك التوصيات للتغلب على تلك العقبات:

1-          ما زالت بعض الاسر تنظر إلى الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة نظرة متدنية وتقوم بعدم الإعلان أمام الناس عن وجود طفل معاق ضمن أفراد الأسرة، وتقوم بحبسه في المنزل.

2-           ما يتعلق بالدور الحكومى وعدم الاهتمام بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة وعدم النظر الى الخدمات المقدمة الى تلك الفئة.

3-           الضغوط النفسية والمادية التي تعانى منها تلك الاسر، مما يؤثر على مشاركتها فى برامج التدخل المبكر.

4-          عدم وجود الوعي الكافي لدي بعض الأسر بأهمية التدخل المبكر والنتائج الجيدة في تقليل فرص الاصابة بالإعاقات المختلفة.

5-           ضررة زيادة البرامج التوعوية والإرشادية المقدمة لأسر هؤلاء الاطفال وتقديم الدعم المادى والمعنوى لأسر أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة .

المراجع:

1)    القضاه ،ضرار محمد محمود(2015) ، فاعلية برنامج التدخل المبكر في تطوير المهارات الاستقلالية لدي مجموعة من التوحديين،كلية التربية، جامعة اسيوط.

2)    عافية،عزة عبدالرحمن(2014)بعنوان: فاعلية برنامج تدخل مبكر للمهارات قبل الاكاديمية قائم على نظرية الذكاءات المتعددة وبيان تأُثيره على تنمية المهارات اللغوية،جامعة القاهرة، كلية الدراسات العليا.

3)    احمد ، حسن محمد(2010) ، فاعلية برنامج للتدخل المبكر لتنمية بعض المهارات اللغوية لدي الاطفال المتخلفين عقليا القابلين للتعلم،جامعة بور سعيد،كلية التربية.

4)    الشايب ، علياء فتحي (2016)، فاعلية التدخل المبكر لخفض العناد والاعتمادية لتحسين مساعدة الذات للاطفال المتأخرين عقليا القابلين للتعليم، جامعة القاهرة، كلية الدراسات العليا للتربية.

5)    نافع جمال(2012)، فاعلية برنامج مبكر فى تنمية بعض مفاهيم ما قبل المدرسة،جامعة عين شمس ،كلية التربية. 

6)    احمد هدى امين(2011)، تقييم فاعلية برنامج تدريبي لعينة من امهات الاطفال المصابين بالاوتيزم.

7)    صابر فاروق محمد(2019)،  فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي في خفض الضغوط النفسية لدي أمهات الأطفال ذوي طيف، جامعة عين شمس،كلية التربية.